عقدت وزارة التعليم العالي اتفاقية مع منظمة الاسكوا وشركة سيسكو العالمية لفتح ثلاث اكاديميات رئيسية (في جامعات بغداد والبصرة والموصل) ، في جامعة بغداد تم افتتاح هذه الاكاديمية بداية عام 2005 في مركز الحاسبة بأدارة الدكتور غسان حميد. وظائف هذه الاكاديمية هي :
1. تدريب كوادر متخصصة من عشرة جامعات وكليات في وسط العراق (ثلاث اشخاص من كل جامعة او كلية) ومنحهم التخويل المناسب لفتح اكاديميات فرعية للشبكات وكذلك تنظيم دورات تدريبية لاربعة مستويات لشبكات الحاسوب.
2. تنظيم كورسات تدريبية لمنتسبي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وفق المناهج القياسية لشركة سيسكو ومنحهم الشهادات العالمية في المستويات الاربعة لشبكات الحاسوب.
3. التفاوض مع شركة سيسكو للحصول على شهادات عالمية اخرى (غير المستويات الاربعة المذكورة اعلاه) مثل الشبكات اللاسلكية وأمنية الحواسيب وغيرها.
في غضون سنة واحدة ، قام د. غسان بتدريب 33 شخص ينتمون لعشرة مؤسسات تعليمية هي:
• الهيئة العراقية للحاسبات والمعلوماتية
• الجامعة المستنصرية
• الجامعة التكنولوجية
• جامعة النهرين
• هيئة التعليم التقني
• جامعة بابل
• جامعة الانبار
• جامعة ديالى
• كلية الهندسة / جامعة بغداد
• كلية العلوم / جامعة بغداد
تم تخويل هؤلاء الـ 33 شخص بتنظيم كورسات تدريبية (أي اصبحوا مدربين) وفق المنهاج القياسي لشركة سيسكو ومنح المشاركين الشهادات العالمية. وبعد عودة هؤلاء المدربين لمؤسساتهم قام مركز الحاسبة بتفعيل الاكاديميات الفرعية في تلك المؤسسات.
خلال عام 2006 تم في مركز الحاسبة (من قبل د. غسان حميد) تدريب ما لا يقل عن 200 شخص من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على المستويين : الاول (اساسيات شبكات الحاسوب) والثاني (إعدادات الروترات) ومنحهم الشهادات العالمية لهذين المستويين.
بعد ذلك (بداية عام 2007) قام د. غسان حميد بتدريب وأعداد كادر متخصص في مركز الحاسبة (عددهم عشرة) وتكليفهم بتنظيم كورسات تدريبية داخل الاكاديمية الرئيسية. وكان مركز الحاسبة ينظم ثلاث كورسات تدريبية في أن واحد حيث تم تدريب منذ إفتتاح الاكاديمية الرئيسية ولحد تاريخ كتابة هذا التقرير (أيلول 2012) بحدود 2000 متدرب ومنحهم الشهادات العالمية في اساسيات شبكات الحاسوب واعدادات الروترات.
نهاية عام 2007 عقدت ندوة في لبنان بحضور ممثلين عن الوزارة ومنظمة الاسكوا وشركة سيسكو بالاضافة الى كوادر من مركز الحاسبة حيث عرضت كل النشاطات منذ عام 2005 وكان من نتائج الندوة الاعلان عن انتهاء الدعم للمشروع الذي حقق الاهداف المطلوبة وهي فتح ثلاث اكاديميات رئيسية وثلاثون اكاديميات فرعية داخل العراق وبدء جميع هذه الاكاديميات بالعمل لتدريب وتخريج المشاركين على احدث المناهج القياسية لشركة سيسكو في شبكات الحاسوب.
بعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع من خلال الاثر الايجابي على الاساتذة والطلبة والقطاع الخاص ، قامت عدة مؤسسات حكومية (بداية عام 2011) بمفاتحة مركز الحاسبة للتفاوض مع شركة سيسكو للسماح بفتح اكاديميات فرعية اضافية في هذه المؤسسات وهي : وزارة العلوم والتكنولوجية ، كلية هندسة المعلومات والاتصالات في جامعة النهرين وكذلك كلية الهندسة الخوارزمي في جامعة بغداد.
قام د. غسان حميد بالاتصال بشركة سيسكو ومناقشتهم بشأن فتح اكاديميات فرعية جديدة في محافظة بغداد حيث قدم تقرير تفصيلي تضمن عدد اقسام علوم وهندسة الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات وهندسة الاتصالات في وسط العراق مع اعداد الطلبة والاساتذة فيها واوضح التقرير بأن عشرة اكاديميات فرعية لا يمكنها تغطية كل هذه الاقسام كما تضمن التقرير تعهد مركز الحاسبة بالاشراف على اية اكاديمية فرعية جديدة والتأكد من توفر المستلزمات المطلوبة فيها. وعلى أثر ذلك وافقت شركة سيسكو في منتصف هذا العام (2012) على فتح ثلاث اكاديميات فرعية جديدة للمؤسسات المذكورة أنفا (تم افتتاحها حاليا) وبدء تدريب مرشحي وزارة العلوم والتكنولوجية وسيبدا تدريب المرشحين الاخرين نهاية هذا العام ، وهذه الفرصة ستتيح لمنتسبي وطلبة هذه المؤسسات بالاطلاع على احدث المناهج في اختصاص شبكات الحاسوب كما ستتيح لهم الحصول على الشهادات العالمية من أعرق وأكبر شركة متخصصة في علم الشبكات.
خلاصة القول ان مركز الحاسبة في جامعة بغداد قد تخطى مسؤولياته كمركز تدريبي لجامعة بغداد فقام بدعم واسناد الجامعات العراقية في وسط العراق كما بذل جهود استثنائية ذاتية لفتح المزيد من الاكاديميات لتعميم الفائدة ولم يكتفي بدعم الجامعات وانما اتجه لدعم الوزارات الاخرى حيث قام بفتح اكاديمية في وزارة العلوم والتكنولوجية وهو حاضر لفتح اكاديميات فرعية جديدة في اية وزارة أو مؤسسة تعليمية تتوفر فيها المستلزمات المطلوبة. ومؤخرا تم تدريب منتسبي وزارة الخارجية على ثلاث مستويات لشبكات الحاسوب وكذلك تدريب منتسبي وزارة الداخلية على المستويات الاربعة لشبكات الحاسوب.
نحيي هذه الجهود المخلصة ونتمنى ان تكون اسوة حسنة لكل من يقرأ هذه المقالة ونسأل الله تعالى ان يبارك بالاشخاص الذين بذلوا هذه الجهود ويجعلها في ميزان حسناتهم يوم القيامة.